أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية لهيئة الموقع الاستثنائي لوادي أبي رقراق، وهي تهيئة تستحقها عاصمة المملكة، وتحترم السمة النادرة والمرموقة لهذا الموقع الضارب في التاريخ (والذي سيصبح بعد المحافظة عليه ذا طابع جريء وخلاق).
وهكذا، فإن قيم الحداثة والإبداع واحترام التاريخ، وعلم الجمال والصقل تحمل هذا المشروع الكبير الذي يغطي مساحة كبيرة تقارب 6000 هكتار، من المنبع إلى سد سيدي محمد بن عبد الله.
بأهمية وطنية ورمزية، يعد هذا المشروع ابتكارا من حيث التمويل والإعداد المؤسسي أيضا.
لإنجاز هذه التهيئة، عين صاحب الجلالة محمد السادس منذ أكتوبر 2001 فريق عمل مكون من خبراء من مختلف التخصصات ووثوقا بالكفاءات الوطنية، ضم فريق العمل مهندسين و مخططين ومهندسين معماريين وشركات استشارية وطنية، وكذلك اقتصاديين وجغرافيين ومؤرخين ومهندسي المناظر الطبيعية الذين يتحلون بالكفاءة و الطموح المطلوبين لرفع التحدي الذي تمنحه الفرصة الفريدة لتهيئة الوادي.